اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين آعـــمـآل ثــؤآبـــهـآ كـقـيــآمـ آلليــل إن من رحمة الله عز وجل بعباده، أنه وهبهم أعمالا يسيرة يعدل ثوابها قيام الليل، فمن فاته قيام الليل أوعجز عنه فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه، وهذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل منها
(1) أداء صلاة العشاء والفجر فيجماعة
عن عثمان بن عفان أنه قال : قال رسول الله: (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَكَ قِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍكَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ) .
لذلك ينبغي الحرص على أداء الفرائض في المساجدجماعة ، وأن لا نفوتها البتة لعظم أجرها ، خصوصا العشاءوالفجر
(2) أداء أربع ركعات قبلصلاة الظهر
عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسل أن النبي قال: (أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ) .
ومن مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء ، لما رواه أبو أيوبالأنصاري أن النبي قال: (أربع قبل الظهر تفتح لهن أبواب السماء).
الراوي: أبو صالح المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1431خلاصة الدرجة: حسنلشواهد
ولهذا كان النبي يحرص كل الحرص على أداء هذه لركعات ، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولايتركها
وقراءة مئة آية أمر سهل لن يقتطع من وقتك أكثرمن عشر دقائق ، ويمكن أن تدرك هذا الفضل إن كان وقتك ضيقا بقراءة أول أربع صفحات منسورة الصافات مثلا ، أو قراءة سورة القلم والحاقة وإذا فاتك قراءتها بالليل فاقضهاما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر ، ولا تكسل عنها ، تدرك ثوابها بإذن الله تعالىلما رواه
إن قراءة هاتين الآيتين أمر سهل جدا ومعظم الناس يحفظونهما ولله الحمد ، فحري بالمسلم المحافظة على قراءتها كل ليلة ، ولاينبغي الاقتصار على ذلك لسهولته وترك بقية الأعمال الأخرى التي ثوابها كقيام الليل؛ لأن المؤمن هدفه جمع أكبر قدر ممكن من الحسنات ، كما أنه لا يدري أي العمل سيُقبلمنه .
(6) حسنالخلق
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: (إِنَّالْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ).
قال أبو الطيب محمد شمس الدين آبادي رحمه الله تعالى : وَإِنَّمَا أُعْطِيَ صَاحِب الْخُلُق الْحَسَن هَذَاالْفَضْل الْعَظِيم ؛ لِأَنَّ الصَّائِم وَالْمُصَلِّي فِي اللَّيْل يُجَاهِدَانِأَنْفُسهمَا وحسن الخلق يكون بتحسين المعاملة مع الناس وكف الأذىعنهم
ويمكن أن تكسب هذا الثواب الجزيل ، لوسعيت فيخدمة أرملة ، وهي التي مات عنها زوجها ، فتقضي حوائجها ، وهذا ليس بالأمر العسير ،لأنك لو فتشت في أهل قرابتك ستجد البعض ممن مات عنها زوجها من عمة أو خالة أو جدة ،فبخدمتها وشراء حاجياتها تكسب ثواب الجهاد أو قيام الليل.
أرأيت أهمية النية وأنها تجري مجرى العمل ؟ لذلك ندرك خطورة من ينام وهو لا ينوي أداء صلاة الفجر في وقتها ، وإنما تراه يضبط المنبه على وقت العمل أو المدرسة ، فهذا إنسان مصر على ارتكاب كبيرة من الكبائر ، فلو مات عليها ساءت خاتمته عياذابالله
(11)أن تُعلِّم غيرك الأعمال التي ثوابها كقيام الليل